Sada Logo
الاعداد السابقة للصحيفة
الاثنين17 مارس

هيكل ..الإخوان قتلة وكانوا على تواصل مع إنجلترا والوثائق تثبت ذلك!

منذ 12 سنة
0
3041
هيكل ..الإخوان قتلة وكانوا على تواصل مع إنجلترا والوثائق تثبت ذلك!
أحمد صبري

أكد الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، أن الإخوان منذ ظهورهم أدركوا أنهم لا يستطيعون أن يكونوا «جهة مستقلة» بل ظلوا محسوبين طوال تاريخهم على أحد أطراف المعادلة السياسية، فعلاقة «الجماعة» ثابتة بشكل ما مع المملكة العربية السعودية طوال تاريخها، بمعنى أدق أن رئيس الوزراء الأسبق «على ماهر» بعد معاهدة 26 وجد أن شعبية حزب الوفد باتت كبيرة فى الشارع فاتجه عن طريق مجموعة وزراء إسلاميين فى حكومته للاستعانة بقوة أخرى لها وجود شعبى «ليست سياسية» فى ذلك الوقت، خصوصاً أن فى ذلك الوقت ظهر ما يسمى «الميليشيات» تأثراً بالأفكار النازية لـ«هتلر» فظهر ما يسمى «القمصان الخضراء والزرقاء» لحزب مصر الفتاة وأصبح لدينا وقتها 3 قوى هى: «الإخوان وحزبا مصر الفتاة والوفد».

وقال هيكل، في حوار له مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “مصر أين؟ ومصر إلى أين؟” على قناة “سي بي سي”، ردا على سؤال بأن “الإخوان كانوا دائماً مساعداً لطرف ما؟”، إن “على ماهر، فى وقت الحرب العالمية الثانية، كان هناك تواصل مع إنجلترا والوثائق تثبت ذلك، ولا يستطيع أحد الإنكار، وأتذكر واقعة أن أحد الأصدقاء خلال زيارتى لروما والفاتيكان منذ 4 سنوات، قدم لى ورقة تتحدث عن أن القيادة فى مصر للإخوان وأن التيار الإسلامى هو البديل حال سقوط نظام مبارك، وسألنى بصراحة «هل ترى تلك العناصر صادقة؟»، وتضمنت تلك الورقة معلومات تتحدث عن دعم أمريكا للإخوان بسبب ما يسمى «الجذر الثقافى الثابت فى الأرض» فضلاً عن قاعدة تصويتية عالية ومعادين لأفكار القومية الناصرية، بالإضافة لشعبيتهم لدى الناس بسبب خدماتهم، وتضمنت الورقة 12 سبباً أن تكون الإخوان هى البديل لنظام «مبارك»، ولم أعطِ لتلك الورقة أهمية كبرى فى ذلك الوقت.

* متى بدأ العنف يظهر فى سلوك «الجماعة»؟

– العنف يبدأ من الميليشيات التى تؤدى لوجود تنظيمات، وتصاعد الأمر مع حرب فلسطين فى عام 1948 وتصوروا وقتها أنهم يستطيعون تجنيد الشباب تحت شعار الجهاد.

* لكن الجهاد فى فلسطين يختلف كثيراً عن محاولة اغتيال «عبدالناصر»؟

– أنا كنت شاهد عيان على حرب فلسطين، ودور الإخوان فى الحرب أنهم كانوا موجودين فقط فى المعارك ولكنهم «لم يقاتلوا حسب ما يتصور الناس»، فالمعارك وقتها كانت فى الجزء المخصص للتقسيم، فجميع الحكومات العربية قبلت قرار التقسيم ولم يكن أمامنا وقتها سوى مجموعة مستعمرات الجنوب، فعناصر الإخوان لم تحقق «معجزات» فى حرب فلسطين، أو كما قال قائد الإخوان فى الحرب كمال الدين حسين، إن الإخوان «حموا مؤخرة الجيش المصرى» أثناء الانسحاب.

* ماذا عن لقاءاتك مع مرشدى الإخوان؟

– تقابلت فى أكثر من مناسبة مع حسن البنا وأيضاً مع مأمون الهضيبى فى السجن بعد تسليمه لنفسه فى أعقاب محاولة اغتيال «عبدالناصر»، فضلاً عن عمر التلمسانى فى السجن أيضاً وسط مناقشات مطولة.

* هل يختلف «البنا والتلمسانى والهضيبى» عن «عاكف وبديع»؟

– لا أعرف محمد بديع، ولكن من خلال اللقاءات المصورة لمرشد الإخوان السابق مهدى عاكف أجده رجلاً متكلماً، «البنا» هو مؤسس النظام الخاص وأعتقد أنه «نادم عليها».

* هل مصطلح النظام الخاص المقصود به «الميليشيات»؟

– التنظيم الخاص هو تنظيم سرى مقصود به محاربة الاحتلال الإنجليزى ولكنه لم يظهر مع «الإنجليز» ولكن ظهرت آثاره فى وقائع العنف بالداخل فى وقائع اغتيالات «النقراشى وأحمد ماهر».

* كنت شاهداً على محاولة اغتيال «عبدالناصر»، لماذا تحاول الإخوان إنكارها؟

– حينما تحاول «الجماعة» الإنكار فهى تستهتر بـ«العقل والرؤية»، فالإخوان عليهم فى هذه اللحظة أن يجتمعوا للاعتراف بأخطائهم السابقة.

* هل كان «عبدالناصر» عنيفاً مع الإخوان بعد محاولة الاغتيال أكثر مما ينبغى؟
– «عبد الناصر» قال لى بالإنجليزية «إنهم قتلة» وكان يعرفهم جيداً، والأمر كذلك لأنور السادات الذى كتب مؤلفين عن الإخوان، وتنظيم القاعدة هو أحد تفرعات الإخوان، خصوصاً أن الانشقاقات طبيعية فى حركات الإسلام السياسى.

* أخيراً.. هل من الممكن أن يخرج الرئيس مرسى عن عباءة «الجماعة»؟
– أظن أن المنصب يعطيه المسافة التى يتحرك فيها حراً من أجل إنجاح مشروع الحزب الذى يمثله، ولكننى أخشى أن يكون الالتزام شبه عقائدى وليس سياسياً، يعطى نوعاً من التجميد الذى لا يحتمل بالسياسة.

التعليقات

اترك تعليقاً